026665144
info@makeawish.ae

سمو الشيخة شيخة: "عام المجتمع 2025".. محطة جديدة لترسيخ التلاحم والعطاء المجتمعي

معلومات الأخبار

  • 05-
    Feb-
    2025
  • أبوظبي

منظم

  • مؤسسة تحقيق أمنية

أعربت سمو حرم الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة "تحقيق أمنية" عن فخرها واعتزازها بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله" لعام 2025 "عام المجتمع"، مؤكدة أن هذه المبادرة تجسد الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة في تعزيز التلاحم والتكاتف المجتمعي.

وتوجّهت إلى صاحب السمو بأسمى آيات الشكر والتقدير على رؤيته السديدة وحرصه الدائم على ترسيخ قيم العطاء والتضامن في مجتمع الإمارات، داعية الجميع إلى المساهمة في إنجاح هذه المبادرة لما فيه خير الوطن والمجتمع.

وقالت سموها: "إن إعلان عام 2025 عاماً للمجتمع يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بنهج العطاء والتسامح والتلاحم الاجتماعي، وهو تأكيد جديد على أهمية دور المجتمع في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة."

وأضافت سموها أن هذه المبادرة تمثل فرصة لتعزيز الجهود المجتمعية وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة التي يقوم عليها نسيج دولتنا الحبيبة، مشيرةً إلى أن المجتمع هو الركيزة الأساسية لأي تنمية مستدامة.

وأشادت سمو الشيخة شيخة بالدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات والأفراد في دعم المبادرات الوطنية، مؤكدة أن "عام المجتمع" سيكون منصّة لتعزيز الشراكات المجتمعية، وتشجيع روح التعاون والمشاركة الفعّالة بين مختلف الفئات، بما يُعزّز مكانة الإمارات كمثال يُحتذى به في التلاحم والتكاتف.

 

وفي هذا الإطار، أكدت سموها على الدور المهم الذي ستلعبه مؤسسة "تحقيق أمنية" خلال "عام المجتمع"، حيث ستواصل المؤسسة جهودها في تحقيق أمنيات الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية صعبة، مما يعكس روح العطاء والتكاتف الإنساني الذي تسعى الدولة إلى تعزيزه. وأضافت سموها: "إن إسعاد الأطفال ومنحهم الأمل هو جزء لا يتجزأ من مسؤوليتنا المجتمعية، وستكون مؤسسة تحقيق أمنية في طليعة المبادرات التي تُجسد هذه القيم السامية، مساهمةً في ترسيخ ثقافة الأمل والإيجابية في قلوب الأجيال القادمة."

إنجازات ونجاحات متواصلة

ولفتت سمو الشيخة شيخة إلى أن تحقيق 7300 أمنية للأطفال داخل الدولة وخارجها منذ تأسيس مؤسسة تحقيق أمنية الإمارات عام 2010 لم يكن ليصبح واقعاً ملموساً لولا الدعم اللامحدود من الداعمين والمتبرعين، والتفاني الكبير من المتطوعين الذين يُجسدون قيم العطاء والتضامن الإنساني. فقد شكّلت المبادرات والشراكات الخيرية والمجتمعية التي أنجزتها المؤسسة حجر الأساس في تحقيق هذه القفزة النوعية في مجال تحقيق الأمنيات، حيث لعبت دوراً محورياً في إدخال الفرح والأمل إلى قلوب الأطفال الذين يواجهون تحديات صحية صعبة.

وقالت الشيخة شيخة: "الداعمون والشركاء الاستراتيجيين كانوا الركيزة الأساسية في تمكين المؤسسة من توسيع نطاق أعمالها، سواءً من خلال تقديم التبرعات السخية أو رعاية الفعاليات والمبادرات التي تُسهم في تحقيق المزيد من الأمنيات. أما المتطوعون، فقد كانوا القلب النابض للمؤسسة، حيث ساهموا بجهودهم ووقتهم في تنظيم الفعاليات، والتفاعل مع الأطفال، وتحقيق أمنياتهم بطريقة تمنحهم الفرح وتُخفف عنهم معاناة المرض".

وأضافت سموها: "لقد ساهمت المبادرات الإنسانية السنوية مثل "30 يوم 30 أمنية" في رمضان، وفعاليات اليوم العالمي لتحقيق الأمنيات، واليوم العالمي للعمل الإنساني، واليوم العالمي للطفل، وغيرها من الأنشطة الخيرية، في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية دعم هذه الفئة من الأطفال، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسة وترسيخ مكانتها كإحدى أهم الجهات الإنسانية التي تُعنى بتحقيق أمنيات الأطفال المرضى".

وأوضحت سمو الشيخة شيخة: "إن هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل هو شهادة حيّة على قوة التعاون والتكاتف المجتمعي، وعلى إيمان المؤسسة العميق بأن كل طفل يستحق أن يحلم، وأن يرى أمنيته تتحقّق أمام عينيه، لأنها تمنحه القوة والأمل في مواصلة رحلة العلاج والتعافي. ومع استمرار الدعم من الأفراد والمؤسسات، فإن مؤسسة تحقيق أمنية الإمارات ماضية في توسيع رسالتها الإنسانية، وإضفاء المزيد من الأمل والفرح في قلوب الأطفال حول العالم".

عام تحويل الأحلام إلى واقع

ولفتت سمو الشيخة شيخة إلى أنّ عام 2024 كان شاهداً على القوة الاستثنائية للأمل وعلى روح المجتمع المتكاتف، مؤكّدة على أن كل أمنية تمّ تحقيقها في هذا العام كانت شعاعاً من الفرح والصمود، ليس فقط للأطفال وعائلاتهم، ولكن لكل من شارك في تحويل هذه الأحلام إلى واقع. وبفضل الدعم المتواصل من المانحين وتفاني المتطوعين وجهود فريق عمل المؤسسة وصمود وشجاعة الأطفال أنفسهم، أوجدت المؤسسة لحظات من السعادة ستبقى خالدة في قلوب هؤلاء الأطفال.

وأضافت سموها: "شهد عام 2024 توسعاً لافتاً في جهود تحقيق الأمنيات في ثلاث دول. ففي الإمارات العربية المتحدة، تمّ تحقيق 461 أمنية، مما يعكس روح العطاء والتكاتف التي تتميز بها الدولة. وفي المملكة الأردنية الهاشمية، استطاعت المؤسسة إدخال البهجة إلى حياة 160 طفلاً وطفلة في مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، بينما شهدت جمهورية مصر العربية تحقيق 102 أمنية في مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في أسوان، بالإضافة إلى 107 أمنيات أخرى في مستشفى أبو الريش الياباني في القاهرة. بإجمالي 830 أمنية. ويمثل هذا الرقم قفزة نوعية مقارنة بـ 712 أمنية تمّ تحقيقها في عام 2023، مما يبرز التزام المؤسسة بالنمو المستمر وتعزيز تأثيرها الإيجابي عاماً بعد عام".

 

نظرة إلى مستقبلٍ مُشرق

في إطار "عام المجتمع 2025"، تنطلق مؤسسة "تحقيق أمنية" الإمارات في رحلة ملهمة من العطاء، الأمل، والفرح، لتلامس حياة العديد من الأطفال على مدار العام. بدأت المؤسسة العام بفعالية "سباق الأمنيات"، الذي حقّق نجاحاً مُبهراً لترسّخ روح العطاء والتضامن. وفي 15 فبراير، بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال، نقف إلى جانب الأبطال الصغار، داعمين إياهم بالقوة والأمل. ومع حلول شهر رمضان المبارك، تنبض روح العطاء من خلال "سوق الخير" ومبادرة "30 يوماً، 30 أمنية"، حيث تتحقّق أمنيات الأطفال من خلال التبرع بدرهم يومياً، لينتشر الخير في أرجاء الشهر الفضيل. وفي 20 مارس، يوم السعادة العالمي، نجتمع على مائدة إفطار خاصة مع أطفال المؤسسة، احتفاءً بالفرح والصمود.

 

في 29 أبريل، يوم الأمنيات العالمي، تتزيّن معالم الإمارات باللون الأزرق، ناشرةً الوعي والإلهام برسالة المؤسسة الإنسانية النبيلة. ويُجدد 19 أغسطس، اليوم العالمي للعمل الإنساني، و5 سبتمبر، اليوم الدولي للأعمال الخيرية التزامنا بالعطاء المستمر. أما في 29 سبتمبر، اليوم العالمي للقلب، فتنير خمس أمنيات قلوب الأطفال بالأمل والسعادة. ويشهد شهر أكتوبر حدثاً خيرياً مميزاً بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة والرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية  (NBA)، تأكيداً لقوة العمل الإنساني المشترك.

 

مع اقتراب نهاية العام، يشهد شهر نوفمبر العديد من المبادرات الإنسانية، حيث تتحقّق خمس أمنيات بمناسبة اليوم العالمي للسكري في (14 نوفمبر) بالتعاون مع إمبريال كوليدج، وخمس أمنيات أخرى في اليوم الدولي للتسامح (16 نوفمبر) بالشراكة مع وزارة التسامح، إضافة إلى تحقيق خمس أمنيات في اليوم العالمي للطفل (20 نوفمبر) بالتعاون مع المستشفيات. وفي ديسمبر، تنضمّ المؤسسة إلى "تحقيق أمنية العالمية" و"الفورمولا 1" لتنظيم حدث خيري استثنائي. كما نحتفي بـاليوم العالمي للتطوع (5 ديسمبر)، مختتمين العام بأجواءٍ مليئة بالسعادة مع احتفالية إضاءة شجرة الكريسماس بالتعاون مع شركائنا في قطاع الضيافة، لننشر الدفء والبهجة في قلوب الأطفال والعائلات.

من خلال هذه المبادرات، تواصل مؤسسة "تحقيق أمنية" الإمارات تحقيق الأحلام، وترسيخ قيم الرحمة، والتسامح، والعطاء، التي تعكس روح المجتمع الإماراتي.